دبي - العربية، وكالات
أعلن
الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثر لقائه الرئيس التونسي زين العابدين بن
علي في تونس الجمعة ان الاجراءات الاستيطانية الاسرائيلية "عطلت" مفاوضات
السلام، الجمعة 12-3-2010.
من جانبها أبلغت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء
الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان قرار بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس
الشرقية يشكل "خطوة سلبية جدا" بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
أفادت مراسلة العربية في القدس اأن التوتر لا يزال مستمراً في محيط المسجد
الأقصى وأن صدامات وقعت بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية بالتزامن مع
صلاة الجمعة، وأضافت أن جندياً إسرائيلياً أصيب خلال المواجهات التي
اندلعت بالقرب من باب العمود.
|
إجراءات إسرائيلية عطلت المفاوضات وقال عباس، الذي يزور تونس ليومين بدعوة من بن علي، انه "كان من المفروض ان تستأنف المفاوضات بشكل سريع، الا ان الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة هي التي عطلت هذه المفاوضات".
واضاف عباس ان المباحثات "تناولت القرار الذي تم اتخاذه في هذا الشأن على مستوى الجامعة العربية وبمساعدة تونس. كما تناولت القمة العربية القادمة وآفاق نجاحها". وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اعتبرت مساء الاربعاء في القاهرة ان اجراء مباحثات بين اسرائيل والفلسطينيين "تعتبر غير ذات موضوع" بعد القرار الاسرائيلي الاستيطاني في القدس الشرقية. وطالبت اللجنة "بوقف الاجراءات الاسرائيلية وقفا كاملا قبل اي حديث عن مفاوضات غير مباشرة او مباشرة والربط الكامل بين هذين الامرين". إلى ذلك، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجمعة أن وزير الدفاع إيهود باراك أمر بفرض إغلاق كامل على الضفة الغربية لمدة 48 ساعة اعتباراً من منتصف ليل الخميس-الجمعة حتى منتصف ليل السبت-الأحد.
وأضاف المصدر أن الإغلاق المشدد تقرر "لدوافع أمنية" نظراً إلى مخاطر وقوع هجمات. وبدأ سريانه منتصف ليل الخميس الجمعة.
ويقوم الجيش الإسرائيلي بانتظام بإغلاق الضفة الغربية تزامناً مع كل عيد يهودي. وهي المرة الأولى منذ سنتين التي يتخذ فيها مثل هذا الإجراء في وقت ليس هناك أي احتفالات مرتقبة في إسرائيل. |
|
كلينتون: "القرار خطوة سلبية" ابلغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة ان قرار بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية يشكل "خطوة سلبية جدا" بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين. واعلن الناطق باسم الوزارة فيليب كراولي ان كلينتون اتصلت صباح الجمعة بنتانياهو وقالت له ان اعلان بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية هو "خطوة سلبية جدا في مقاربة اسرائيل للعلاقات الثنائية وتناقض أهداف زيارة نائب الرئيس" جو بايدن الى المنطقة.
وتخشى واشنطن أن يؤدي الإعلان الاسرائيلي الى اجهاض المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي جهدت الولايات المتحدة بشدة منذ اشهر من اجل استئنافها. و استبعد محللون استمرار الحوار بوساطة الولايات المتحدة قبل وقف قرار اسرائيلي بناء 1600 وحدة سكنية، كررت كلينتون لنتانياهو ان ذلك الاعلان "ينال من الثقة بعملية السلام" المتعثرة منذ 15 شهرا. واكد كراولي ان كلينتون "قالت بوضوح ان على الحكومة الاسرائيلية ان تثبت، ليس بالقول فقط بل بافعال دقيقة ايضا، انها ملتزمة بالعلاقة (مع الولايات المتحدة) وبعملية السلام". |
|
حظر الرجال دون الـ50 من دخول باحة الأقصى وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء الخميس أنها ستحظر على الرجال دون الخمسين من العمر الدخول إلى باحة المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة خوفاً من تجدد الصدامات مع الفلسطينيين.
وكانت صدامات عنيفة وقعت يوم الجمعة الماضي في باحة المسجد الأقصى وتسببت بوقوع عشرات الجرحى بينهم 15 شرطياً.
وتصاعد التوتر هذا الأسبوع بعد إعطاء وزارة الداخلية الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 1600 وحدة سكنية في حي عربي بالقدس الشرقية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفلد، إنه لن يسمح للرجال دون الخمسين من العمر بحضور صلاة الجمعة في باحة المسجد الأقصى، مشيراً إلى عدم فرض أي شروط على دخول النساء.
وقال "سوف نشدد الإجراءات الأمنية في القدس الشرقية لأننا تلقينا معلومات تفيد باحتمال وقوع اضطرابات"، مشيراً كذلك إلى نشر تعزيزات من الشرطة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية يوم الجمعة الماضي إثر تظاهرة فلسطينية في ختام صلاة الجمعة تخللها رشق بالجحارة في اتجاه مصلين يهود عند حائط المبكى في الأسفل.
وأطلق رجال الشرطة الإسرائيلية الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين وانتقلت الصدامات إلى الأزقة المجاورة. |